03- رسالة الذل والانكسار للعزيز الجبار للإمام الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله – قراءة وتعليق – المجلس 3

رسالة الذل والانكسار للعزيز الجبار للإمام الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله – قراءة وتعليق – المجلس الثالث

لفضيلة الشيخ د/محمد بن عبد العزيز العواجي -حفظه الله وبارك فيه-

تنزيل الدرس

ومن أنواع العبادات التي يظهر فيها الذل والخشوع لله عز وجل: الدعاء، قال الله تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} (الأعراف: 55) وقال: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} (الأنبياء: 90).

فمما يظهر فيه الذل من الدعاء رفع اليدين.

وقد صح([1]) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رفع يديه في الدعاء في مواطن كثيرة، وأعظمها في الاستسقاء فإنه كان يرفع فيه يديه حتى يرى بياض إبطيه، وكذلك كان يجتهد في الرفع عشية عرفة بعرفة، وخرج الطبراني([2]) رحمه الله تعالى من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: “رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بعرفة ويداه إِلَى صدره كاستطعام المسكين”.

وقد كان بعض الخائفين يجلس بالليل ساكنًا مطرقًا برأسه، ويمد يديه كحال السائل، وهذا من أبلغ صفات الذل وإظهار المسكنة والافتقار.

ومن ذلك أيضاً افتقار القلب في الدعاء، وانكساره لله عز وجل، واستشعاره شدة الفاقة إِلَيْهِ والحاجة لديه، وعلى قدر هذه الحرقة والفاقة تكون إجابة الدعاء.

وفي “المسند” والترمذي([3]) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ”.

ومن ذلك إظهار الذل باللسان في نفس السؤال والدعاء والإلحاح فيه، قال الأوزاعي رحمه الله تعالى: كان يقال: أفضل الدعاء الإلحاح عَلَى الله والتضرع إِلَيْهِ.

وفي “الطبراني”([4]) عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا يوم عرفة فَقَالَ: «اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَرَى مَكَانِي وَتَسْمَعُ كَلَامِي لاً يَخْفَى عَلَيْكَ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِي, أَنَا الْبَائِسُ الْفَقِيرُ الْمُسْتَغِيثُ الْمُسْتَجِيرُ الْوَجِلُ الْمُشْفِقُ, الْمُقِرُّ الْمُعْتَرِفُ بِذَنَبِهِ, أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ الْمِسْكِينِ وَأَبْتَهِلُ إِلَيْكَ ابْتِهَالَ الْمُذْنِبِ الذَّلِيلِ, وَأَدْعُوكَ دُعَاءَ الْخَائِفِ الضَّرِيرِ, دُعَاءَ مَنْ خَضَعَتْ لَكَ رَقَبَتُهُ, وَذَلَّ جَسَدُهُ, وَرَغِمَ لَكَ أَنْفُهُ, اللَّهُمَّ لاً تَجْعَلْنِي بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا, وَكُنْ بِي بَارًّا رَءُوفًا رَحِيمًا, يَا خَيْرَ الْمَسْئُولِينَ, وَيَا خَيْرَ الْمُعْطِينَ»، وكان بعضهم يقول في دعائه: (بعزتكم)([5]) وذلي، (وبغناك)([6]) وفقري.

وقال طاوس رحمه الله تعالى: دخل علي بن الحسين رحمه الله تعالى ذات ليلة الحجرة (فصلى)([7])، فسمعت يقول في سجوده: (عبدك)([8]) بِفِنَائِكَ، مسكينك بِفِنَائِكَ، فقيرك بِفِنَائِكَ، سألك بِفِنَائِكَ. قال طاوس: فحفظتهن، فما دعوت بهن في كرب إلا فرج عني. خرج ابن أبي الدُّنْيَا.

وروى ابن باكويه الصوفي رحمه الله تعالى بإسناد له، أن بعض العباد حج ثمانين حجة عَلَى قدميه، فبينما هو فى الطواف وهو يقول: يا حبيبي يا حبيبي، وإذا بهاتف يهتف به: ليس ترضى أن تكون مسكينًا حتى تكون حبيبًا؟ قال: فغشي عليه، ثم كنت بعد ذلك أقول: مسكينك مسكينك، وأنا تائب عن قولي: حبيبي.

خرج ابن ماجه([9]) من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه كان يقول في دعائه: «اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا، وَأَمِتْنِي مِسْكِينًا، وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ المَسَاكِينِ».

وخرج الترمذي([10]) من حديث أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله، وزاد: فَقَالَتْ عَائِشَةُ: -رضي الله عنها-: لِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «لِأَنَّهُمْ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ قَبْلَ أَغْنِيَائِهِمْ بِأَرْبَعِينَ خَرِيفًا، يَا عَائِشَةُ لَا تَرُدِّي المِسْكِينَ، وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، يَا عَائِشَةُ أَحِبِّي المَسَاكِينَ وَقَرِّبِيهِمْ، فَإِنَّ اللَّهَ يُقَرِّبُكِ يَوْمَ القِيَامَةِ».

وقال أبو ذر: “أَوْصَانِي رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ أُحِبَّ الْمَسَاكِينَ وَأَنْ أَدْنُوَا مِنْهُمْ”. خرجه الإمام أحمد([11]) وغيره.

وفي حديث معاذ رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال في قصة المنام: “أَسْأَلُكَ فِعْلَ الخَيْرَاتِ، وَتَرْكَ المُنْكَرَاتِ، وَحُبَّ المَسَاكِينِ” وذكر الحديث([12]).

والمراد بالمساكين في هذه الأحاديث ونحوها: من كان قلبه مستكنًّا لله خاضعًا له خاشعًا، وظاهره كذلك.

وأكثر ما يوجد ذلك مع الفقر من المال؛ لأنّ المال يطغي.

وحديث أنس رضي الله عنه يشهد بهذا إلا أن إسناده ضعيف.

وخرج النسائي([13]) من حديث أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إِنَّ الفقر فقر النفس، والغنى غنى القلب”.

وفي “الصحيح”([14]) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إِنَّمَا الغِنَى غِنَى النَّفْسِ”.

ولهذا قال الإمام أحمد وابن عيينة وابن وهب وجماعة من الأئمة: إِنَّ الفقر الَّذِي استعاذ منه النبي صلى الله عليه وسلم هو فقر النفس، فمن استكان قلبه لله عز وجل وخشع له، فهو مسكين وإن كان غنيًّا من المال؛ لأنّ استكانة القلب لا تنفك عن استكانة الجوارح، ومن خشع ظاهره واستكان وقلبه ليس بخاشع ولا مستكين فهو جبار.

وفي الحديث الَّذِي خرجه النسائي([15]) وغيره أن النبي – صلى الله عليه وسلم – مر في طريق وفيه امرأة سوداء، فَقَالَ لها رجل: هاء الطريق فقالت: إِن شاء أخذ يمنة وإن شاء أخذ يسرة، فَقَالَ رسول الله: “دَعُوهَا فَإِنَّهَا جَبَّارَةٌ” فقالوا: يا رسول الله إنها تعني إنها مسكينة، فَقَالَ: “إِنَّ ذلك في قلبها”.

وقال الحسن رحمه الله تعالى: إِنَّ قومًا جعلوا التواضع في لباسهم، والكبر في قلوبهم، ولبسوا مدارع([16]) الصوف، والله لأحدهم أشد كبرًا بمدرعته من صاحب السرير بسريره، وصاحب المطرف([17]) بمطرفه.

وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أنكر أن يكون لبس الثوب الحسن والنعل الحسن كبرًا، وقال: “الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ”([18]) وهذا تصريح بأن حسن اللباس ليس بكبر الكبر إِنَّمَا هو في القلب وهو عدم الانقياد للحق تكبرًا عليه، وغمط الناس هو: احتقارهم وازدراؤهم، فمن كان في نفسه عظيمًا بحيث يحقر الناس لاستعظام نفسه، ويأنف من الانقياد للحق تكبرًا عليه فهو المتكبر، وإن كان ثوبه ليس بحسن، ونعله ليس بحسن، ومن ترك اللباس الحسن تواضعًا لله وخشية أن يقع في نفسه شيء من الكبر فقد أحسن فيما فعل، وقد كان ابن عمر رضي الله عنهما يفعل ذلك. وقول النبي صلى الله عليه وسلم في الأنبجانية التي لبسها: “إِنَّهَا أَلْهَتْنِي آنِفًا عَنْ صَلاَتِي”([19]) يدل عَلَى ذلك. (فعل النبي صلى الله عليه وسلم)([20]).

ومما اختاره النبي صلى الله عليه وسلم مقام العبودية عَلَى مقام الملك، وقام بين يديه  صلى الله عليه وسلم  رجل يوم الفتح فارتعد فَقَالَ له: «هَوِّنْ عَلَيْكَ، إِنِّي لَسْتُ بِمَلِكٍ إِنَّمَا أَنَا ابْنُ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ تَأْكُلُ الْقَدِيدَ»([21]).

وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لاَ تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتْ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ، فَقُولُوا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ»([22]).

قال الإمام أحمد([23]) رحمه الله تعالى: حدثنا محمد بن فُضيل، عن عمارة، عن أبي زرعة قال: لا أعلمه إلا عن أبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: “جَلَسَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ، فَإِذَا مَلَكٌ (مهول) ([24])، فَقَالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: إِنَّ هَذَا الْمَلَكَ مَا نَزَلَ مُنْذُ يَوْمِ خُلِقَ قَبْلَ السَّاعَةِ، فَلَمَّا نَزَلَ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ رَبُّكَ أَفَمَلِكًا نَبِيًّا يَجْعَلُكَ أَوْ عَبْدًا رَسُولًا؟ قَالَ جِبْرِيلُ: تَوَاضَعْ لِرَبِّكَ يَا مُحَمَّدُ. قَالَ: «بَلْ عَبْدًا رَسُولًا».

ومن “مراسيل يحيى بن أبي كثير” رحمه الله تعالى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «آكُلُ كَمَا يَأْكُلُ الْعَبْدُ، وَأَجْلِسُ كَمَا يَجْلِسُ الْعَبْدُ، فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ» خرجه ابن سعد في “طبقاته”([25]).

وخرجه أيضاً([26]) من رواية أبي معشر، عن المقبري، عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أَتَانِي مَلَكٌ فَقَالَ: إِنَّ رَبَّكَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ لَكَ: إِنْ شِئْتَ نَبِيًّا مَلَكًا، وَإِنْ شِئْتَ عَبْدًا رَسُولاً فَأَشَارَ إِلَى جِبْرِيلَ عليه السلام: أَنْ ضَعْ نَفْسَكَ. فَقُلْتُ: نَبِيًّا عَبْدًا. قَالَتْ: فَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ ذَلِكَ لاً يَأْكُلُ مُتَّكِئًا يَقُولُ: «آكُلُ كَمَا يَأْكُلُ الْعَبْدُ وَأَجْلِسُ كَمَا يَجْلِسُ الْعَبْدُ».

ومن “مراسيل الزهري”([27]) رحمه الله تعالى قال: بلغنا أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم ملك لم يأته قبلها، ومعه جبريل عليه السلام، فَقَالَ الملك وجبريل عليه السلام صامت: إِنَّ رَبَّكَ يُخَيِّرُكَ بَيْنَ أَنْ تَكُونَ [نَبِيًّا] ([28]) مَلِكًا أَوْ نَبِيًّا عَبْدًا، فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبريل عليه السلام (كالمستشير) ([29])، فأشار إِلَيْهِ أن تواضع، فَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: “نبيًّا عبدًا”.

قال الزهري: فزعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأكل منذ قالها متكئًا حتى فارق الدُّنْيَا.

وفي “المسند” و”كتاب الترمذي”([30]) عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “عَرَضَ عَلَيَّ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ لِيَجْعَلَ لِي بَطْحَاءَ مَكَّةَ ذَهَبًا فَقُلْتُ: لَا يَا رَبِّ، وَلَكِنْ أَشْبَعُ يَوْمًا وَأَجُوعُ يَوْمًا” وَقَالَ ثَلَاثًا أَوْ نَحْوَ هَذَا: “فَإِذَا جُعْتُ تَضَرَّعْتُ إِلَيْكَ وَذَكَرْتُكَ، وَإِذَا شَبِعْتُ شَكَرْتُكَ وَحَمِدْتُكَ”.

قال بعض العارفين: من ادعى العبودية وله مراد باق فيه، فهو كاذب في دعواه، إنما تصح العبودية لمن أفنى مراداته، وقام بمراد سيده، يكون اسمه ما سُمِّيَ به، ونعته ما (خلي) ([31]) به، إذا دُعِيَ باسمه أجاب عن العبودية، فلا اسم له ولا رسم، ولا يجيب إلا لمن يدعوه بعبودية سيده، وأنشد يقول:

يا عمرو ثاري عند زهرائي … يعرفه السامع والرائي
لا تدعني إلا بيا عبدها … فإنه أصدق أسمائي

تمت والحمد لله وصلى الله عَلَى سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.



([1]) أخرجه البخاري (1031)، وسلم (895).

([2]) في “الأوسط” (2892). قال الهيثمي في “المجمع” (10/ 168): وفيه الحسين بن عبد الله بن عبيد الله، وهو ضعيف.

([3]) أخرجه أحمد (2/ 177)، والترمذي (3479). قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

([4]) في “المعجم الكبير” (11/ 11405)، وفي “المعجم الصغير” (696) وقال: لم يروه عن عطاء إلا إسماعيل، ولا عنه إلا يحيى، تفرد به ابن بكير. قال الهيثمي في “المجمع” (3/ 252): فيه يحيى بن صالح الأبلي. قال العقيلي: روى عنه يحيى بن بكير مناكير، وبقية رجاله رجال الصحيح.

([5]) بعزك: “نسخة”.

([6]) وغناك: “نسخة”.

([7]) يصلي: “نسخة”.

([8]) عبيدك: “نسخة”.

([9]) برقم (4126) وسبق تخريجه.

([10]) برقم (2352) وقال: هذا حديث غريب، وسبق تخريجه.

([11]) أخرجه أحمد (5/ 159، 173)، والنسائي في “الكبرى” (6/ 96).

([12]) أخرجه أحمد (5/ 243)، والترمذي (3235) من حديث معاذ بن جبل. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

([13]) في “الكبرى” كما في “تحفة الأشراف” (9/ 157).

([14]) البخاري (6446)، ومسلم (1051).

([15]) في “الكبرى” (6/ 143) قال النسائي: عافيه بن يزيد ثقة، وسليمان الهاشمي لا أعرفه.

([16]) المدرعة: ثوب لا يكون إلا من صوف. “القاموس المحيط” مادة: (درع)..

([17]) المُطرّف: رداء من خزٍّ مربع ذو أعلام. “القاموس المحيط” مادة: (طرف)..

([18]) أخرجه مسلم (91)..

([19]) أخرجه البخاري (1/ 406)، ومسلم (556)..

([20]) كذا بالأصل، والمعنى يستقيم بدونها..

([21]) أخرجه ابن ماجه (3312)..

([22]) أخرجه البخاري (3446).

([23]) (2/ 231).

([24]) ينزل: “نسخة”.

([25]) الطبقات الكبرى” (1/ 371) طبعة دار صادر.

([26]) الطبقات الكبرى” (1/ 381).

([27]) أخرجه ابن سعد أيضًا في “الطبقات الكبرى” (1/ 381).

([28]) من “الطبقات الكبرى”.

([29]) كالمستأمر له: “نسخة”.

([30]) أخرجه أحمد (5/ 254)، والترمذي (2347) وقال الترمذى: هذا حديث حسن.

([31]) حلي:”نسخة”..

Share
Leave A Comment

\