001- عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير – قراءة وتعليق – المجلس الأول: المقدمة (آخر تحديث: إضافة ملخص الدرس)

001- عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير رحمه الله للعلامة أحمد شاكر  رحمه الله – قراءة وتعليق –

المجلس الأول: المقدمة

لفضيلة الشيخ د/محمد بن عبد العزيز العواجي -حفظه الله وبارك فيه-

 

تنزيل الدرس

 

تنزيل متن كتاب عمدة التفسير بصيغة PDF :

المجلد الأول

المجلد الثاني

المجلد الثالث

فوائد وفرائد من تعليق شيخنا أ.د/ محمّد العواجي  على عمدة التفسير (المجلس الأول)
جمع وترتيب/ محمّد بن إبراهيم أشقر
1. منهجه في الدرس:
أ/ التعليق اليسير على ما اختصره الشيخ أحمد شاكر – رحمه الله – من كلام الحافظ الإمام ابن كثير الدمشقيّ – رحمه الله – في تفسيره
ب/ التركيز على المسائل التي يُتذوق من خلالها التفسير، ونتعلم منها منهج العلماء – رحمهم الله – في التفسير أو في اختيار ألفاظه، والنظر في المرام الذي يدل عليها
2. سبب العناية بالتفسير:
أ/ أنه من أشرف العلوم وأفضلها، لتعلقه بأشرف كلام؛ ولذا عُد من علوم الغايات لا الوسائل.
ب/ أنه مبنى كثير من العلوم، بل هو مبنى العلوم الإسلاميّة بشكل عام. ولذا عظم القول في التفسير وهابه ثلة كبيرة من السلف – رحمهم الله -؛ لأنهم كانوا يعتقدون أن القول في التفسير قول على الله، وسماهم ابن القيّم – رحمه الله – بـ”الموقعين عن الله” كما في كتابه “الإعلام…”
3. علم التفسير علم واسع فهو يشمل مسائل كثيرة، من الدلالات في الكتاب والسنة، بل في لغة العرب، وفي الإستعمال، وفي استقراء الأصلين، وفي النظر بين المتشابهات والمختلفات.
4. ينبغي الإلمام فيه بكلام الرسول – صلى الله عليه وسلم – ثم الصحابة، ثم التابعين، وتابعيهم، (فلو لم يكن عندهم من العلم إلا أنهم أهل العربية لكفى) فكيف وقد جمعوا علماً غزيراً، مع مصاحبتهم لوقائع وأحداث نزول القرآن، ثم تزكية الرسول لهم، وهذا لم يجتمع لغيرهم أبداً، وكل هذا لا يجعلنا نتعدى كلامهم في التفسير أو غيره.
5. مسألة إحداث قول جديد في التفسير لا ينبثق من أقوالهم، قد وقع فيه خلاف بين أهل العلم، قديماً وحديثاً، وإن كانت لا تقع إلاّ قليلاً، والأمثلة عليها قابلة للأخذ والرد.
6. للشيخ عبد الرحمن بن قاسم – رحمه الله – مقدمة نفيسة في التفسير، وقد شرحها شرحاً ميسراً، احتوت على (18) علماً من علوم القرآن، تعين على فهم التفسير، (وقد شرحها الشيخ العواجيّ -وفقه الله – وهي منشورة في موقع الطلبة)
7. علوم القرآن تزيد على (100) أو (120) علماً، واختصرها السيوطي في “الإتقان” في (80) نوعاً، ومع ذلك فإنا لا نحتاج منها في التفسير إلاّ ما له علاقة بالمعنى.
8. الإمام ابن جرير – رحمه الله – عاش في زمن المحدثين، وفي زمن الإمام البخاري – رحمه الله – ومع ذلك لم يروِ عنه في تفسيره إلاّ حديثاً واحداً، وقد روى عن عدد من شيوخ البخاري – رحمهم الله -.
9. الروايات التفسيرية النبوية المرفوعة عند ابن جرير أقل من روايات ابن كثير، مع الفرق في حجم التفسيرين، ولا شك أن الآثار عند ابن جرير أكثر.
10. ابن كثير – رحمه الله – اختصر في الآثار كثيراً، وكثير مما ذكره لم يسنده، ومنها ما أسنده.
11. ينقل من كتب التفسير المفقودة كتفسير ابن مردويه وعبد بن حميد والفريابي وأبي الشيخ وغيرهم، بل حتى المفقود من الكتب الموجودة كتفسير ابن أبي حاتم وغيره – رحم الله الجميع -. يتبع بإذن الله جمعه: محمّد بن إبراهيم أشقر
12. الإمام ابن كثير – رحمه الله – عالم حافظ جامع لجملة من العلوم كالتاريخ ويظهر هذا في كتابه الحافل “البداية والنهاية” والحديث: ككتابه “جامع المسانيد” و “علوم الحديث” وغيرها والفقه: وهو فقيه شافعيّ، لا يكاد يقل عن الإمام النووي – رحمهما الله – وإن كان كتابه الذي ينقل منه “الأحكام الكبرى” في عداد المفقود (وقيل وجد قطعة منه في المكتبة الوطنية بتونس)، ولكن ما ذكره في تفسيره يكفي بالدلالة على سعة علمه فيه – وكان سلفيّ المعتقد في زمن انتشرت فيه البدع والمخالفات.
13.وهو من تلاميذ الإمام المزي بل تزوج ابنته – رحمهم الله -، وأيضاً من تلاميذ الإمام ابن تيميّة – رحمه الله –
14. وقد صرّح في بعض المسائل في تفسيره بقول شيخه – ابن تيميّة – (ش: وأظنها في مواضع خمسة فقط، والله أعلم) ونقل من شيخه ولم يصرّح باسمه في بعض المسائل، كما فعل في مقدمة تفسيره، خوفاً من مصادرة كتبه، وأن يمنع من التدريس وإفادة الناس، [الشيخ: كما ذكر ذلك ابن عبد الهادي في “العقود الدريّة”، وابن رشيق في “أسماء مؤلفات شيخ الإسلام”]

15. مميزات تفسير ابن كثير – رحمه الله -:

أ/ كثرة تفسيره للقرآن بالقرآن، ولا يعرف أحد قبله يكثر من هذا النوع مثله – رحمه الله –

ب/ كثرة استشهاده بالحديث النبويّ في تفسير القرآن وغير ذانك كثير.

16. مختصرات تفسير ابن كثير – رحمه الله -:
أ/ مختصر الكازروني – رحمه الله – في زمن ابن كثير، والآن يحقق في خمس رسائل في جامعة الإمام، وهو مختصر نفيس. (وقد حقق الشيخ الجزء الأخير منه وهو جزء النبأ وقارنه بالأصل وببعض مختصراته.
ب/ مختصر الشيخ محمّد بن علي الصابوني – رحمه الله – وهو مختصر سهل يسير، لكنه وقع في جملة من الإشكالات ومن أهمها ما يتعلق بالمعتقد، والسبب: أنه أخل ببعض كلام ابن كثير – رحمه الله -، فلمّا تأتي المسائل المشكلة عنده من جهة معتقده – وهو أشعري، رحمه الله وعفى عنه – يتصرف في اللفظ فيصوغه بما يفهمه هو، وإن لم يؤول.
ج/ المصباح المنير، إعداد نخبة من العلماء بإشراف: الشيخ صفي الرحمن المباركفوري – رحمه الله – في مجلد.
د/ التيسير ، اختصره ثلاثة من مشايخ دار الحديث الخيرية بمكة، وهم: صلاح عرفات – رحمه الله – ومحمّد الشنقيطي، وخالد بن فوزي، بإشراف الشيخ صالح بن حميد – وفقه الله – ومختصرات هذا التفسير العظيم تقارب العشرين مختصراً، يطول المقام لذكرها.
ومن أفضلها:
ز/ “عمدة التفسير” للشيخ العلامة أحمد بن محمّد شاكر – رحمه الله – وبالمقارنة بين الأصل والعمدة وبعض المختصرات أثناء تدريس الطلاب في كلية القرآن بالجامعة الإسلاميّة، تبيّن أن هذا المختصر – العمدة – أقرب المختصرات إبقاءً لألفاظ وعبارات ابن كثير في تفسيره، ولا يحذف أشياء هي من صلب التفسير كما يفعله البعض.
وقد أبقى على الأصح من الروايات التفسيرية، (فهو محدِّث، فعاملها وفق علمه ومنهجه) واعتمد على المخطوطة الأزهرية التي ذكر أنها من أقدم النسخ. وقد طبع العمدة قديماً، في زمن الشيخ، إلى أول سورة الأنفال، وباقي الكتاب كان مسودة في مكتبة الشيخ، فوجدها أنور الباز، وطبعه كاملاً.

Share
Leave A Comment

\