شرح كتاب تحفة الملوك – الدرس: 1

فضيلة الشيخ حامد أكرم البخاري حفظه الله يشرح في درسه الأسبوعي هذا كتاب تحفة الملوك في فقه الإمام أبي حنيفة رحمه الله وفي الدرس الأول تم شرح المسائل الآتية من أول المتن:

بسم الله الرحمن الرحيم

متن تحفة الملوك

للإمام ابن أبي بكر الرازي رحمه الله

الحَمْدُ لِلَّهِ، وَسَلاَمٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى، وَبَعْدُ: فَهَذَا مُخْتَصَرٌ فيِ عِلْمِ الْفِقْهِ جَمَعْتُهُ لِبَعْضِ إِخْوَانِي فيِ الدِّينِ بِقَدْرِ مَا وَسِعَهُ وَقْتي، وَاقْتَصَرْتُ فِيهِ عَلَى عَشَرَةِ كُتُبٍ هِيَ أَهَمُّ كُتُبِ الْفِقْهِ وَأَحَقُّهَا بِالتَّقْدِيمِ، وَهِيَ: (1)كِتَابُ الطَّهَارَةِ، (2) وَالصَّلاَةِ، (3) وَالزَّكَاةِ، (4)وَالصَّوْمِ، (5) وَالْحَجِّ، (6) وَالْجِهَادِ، (7) وَالصَّيْدِ مَعَ الذَّبَائِحِ، (8) وَالْكَرَاهِيَةِ، (9) وَالْفَرَائِضِ، (10) وَالْكَسْبِ مَعَ الآدابِ، نَفَعَهُ اللهُ بِهِ، وَجَعَلَهُ سَبَباً لِتَرَقِّيهِ إِلىَ أَعْلَى مَرَاتِبِ سَعَادَةِ الآخِرَةِ، آمِينْ.

كــتــاب الـطــهــارة

(أَقْسَامُ الْمِيَاهِ)

اَلْمَاءُ ثَلاَثَةُ أَقْسَامٍ:

طَاهِرٌ طَهُورٌ : وَهُوَ الْبـَاقِي عَلَى أَوْصَافِ خِلْقَتِهِ، وَمِنْهُ مَا يَقْطُرُ مِنَ الْكَرْمِ، وَالْمُتَغَيِّرُ بِطَاهِرٍ لَمْ يَغْلِبْهُ بِالأَجْزَاءِ وَلَمْ يُجَدِّدْ لَهُ اسْماً آخَرَ.

وَطَاهِرٌ فَقَطْ : وَهُوَ كُلُّ مَاءٍ أُزِيلَ بِهِ حَدَثٌ أَوْ أُقِيمَتْ بِهِ قُرْبَةٌ.

وَنَجِسٌ : وَهُوَ مَاءٌ قَلِيلٌ وَقَعَتْ فِيهِ نَجَاسَةٌ وَإِنْ لَمْ تُغَيِّرْهُ، وَكَثِيرٌ وَقَعَتْ فِيهِ نَجَاسَةٌ غَيَّرَتْ أَحَدَ أَوْصَافِهِ جَارِياً كَانَ أَوْ وَاقِفاً.

(ضَابِطُ الْمَاءِ الْكَثِيرِ وَالْجَارِي)

وَالْكَثِيرُ : عَشْرٌ فِي عَشْرٍ بِذِرَاعِ الْكِرْبَاسِ فِي عُمْقٍ لاَ تَظْهَرُ الأَرْضُ بِالْغَرْفِ، وَالْقَلِيلُ: مَا دُونَهُ، وَالْجَارِي: مَا يَذْهَبُ بِتِبْنَةٍ، وَالْوَاقِفُ مَا دُونَهُ.

(أَنْوَاعُ النَّجَاسَاتِ)

وَالنَّجَاسَةُ : كُلُّ خَارِجٍ مِنَ السَّبِيلَيْنِ مِن الإنسَانِ وَغَيْرِهِ إلاَّ خُرْءَ الْحَمَامِ وَالْعُصْفُورِ وَالدَّمُ وَالْقَيْحُ وَالصَّدِيدُ إِذَا سَالَ إِلَى مَحَلِّ الطَّهَارَةِ فِي الْجُمْلَةِ (يَعْنِي فِي الاغْتِسَالِ وَالوُضُوءِ) وَالخَمْرُ وَالْقَيْءُ مِلْءَ الْفَمِ، وَخُرْءُ مَا لاَ يُؤْكَلُ لَحْمُهُ مِنَ الطَّيْرِ يُنَجِّسُ الْمَاءَ إِلاّ الثّوْبَ حَتَّى يَفْحُشَ.

 

 

mp3: تنزيل

real: تنزيل

Share

التعليقات مغلقة.

\