دُرَرٌ مِن رَوْضَةِ العُقَلاَءِ وَنُزْهَةِ الفُضَلاَءِ للإمام ابن حبان – الباب الأول: العقل

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فهذه درر ثمينة ونصائح جميلة انتقيتها واختصرتها من كتاب روضة العقلاء ونزهة الفضلاء للإمام أبي حاتم محمد بن حبان البستي -رحمه الله- لتذكير الناس وإفادتهم في المجالس العامة والخاصة ومواقع التواصل الاجتماعي، وقد نشرت بعضها على شكل تغريدات في حسابي بموقع تويتر تحت وسم (هاشتاق) : #درر_روضة_العقلاء ، وكما قال المؤلف رحمه الله في مقدمة الكتاب:

“مَنْ لَمْ يَرْجُ التَّمَكُّنَ مِنَ الْكَمَالِ فِي الإكْثَارِ كَانَ حَقِيقاً أنْ يَقْنَعَ بِالِاخْتِصَارِ”.

نسأل الله عز وجل أن يبارك في أقوالنا وأعمالنا ويرزقنا الإخلاص لوجهه الكريم والثبات على صراطه المستقيم، آمين، يا رب العالمين.

(انتقاء واختصار / عبد الله البخاري – غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين – )

(1) العقل

1

“إنَّ الله يُحِبُّ مَكَارِمَ الأخْلاَقِ وَيَكْرَهُ سِفْسَافَهَا” (حديث شريف)

2

“إنَّ مَحَبَّةَ المرْءِ المكَارِمَ مِنَ الأخْلاَقِ وَكَرَاهَتَهُ سِفْسَافَهَا هُوَ نَفْسُ الْعَقْلِ”

3

“أوَّلُ تَمَكُّنِ المرْءِ مِنْ مَكَارِمِ الأخْلاَقِ هُوَ لُزُومُ الْعَقْلِ”

4

“أفْضَلُ مَوَاهِبِ اللهِ لِعِبَادِهِ الْعَقْلُ”

5

قِيلَ لِابْنِ الْمُبَارَكِ: مَا خَيْرُ مَا أُعْطِيَ الرَّجُلُ؟ قَالَ: غَرِيزَةُ عَقْلٍ! قِيلَ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ؟ قَالَ: أَدَبٌ حَسَنٌ! قِيلَ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ؟ قَالَ: أَخٌ صَالِحٌ يَسْتَشِيرُهُ! قِيلَ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ؟ قَالَ: صَمْتٌ طَوِيلٌ! قِيلَ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ؟ قَالَ: مَوْتٌ عَاجِلٌ!

6

“قُوتُ الأجْسَادِ المطَاعِمُ، وَقُوتُ الْعَقْلِ الحِكَمُ”

7

“الأجْسَادُ تَمُوتُ عِنْدَ فَقْدِ الطَّعَامِ، وَالْعُقُولُ تَمُوتُ عِنْدَ فَقْدِ الحِكْمَةِ”

8

“التَّقَلُّبُ فِي الأمْصَارِ وَالِاعْتِبَارُ بِخَلْقِ اللهِ مِمَّا يَزِيدٌ المرْءَ عَقْلاً وَإنْ عَدِمَ الْمَالَ فِي تَقَلُّبِهِ”

9

“مَا اسْتَوْدَعَ اللهُ عَقْلاً عَبْداً إِلاَّ اسْتَنْقَذَهُ بِهِ يَوْماً مَا” (حاتم بن إسماعيل)

10

“مَن عَدِمَ الْعَقْلَ لَمْ يَزِدْهُ السُّلْطَانُ عِزّاً وَلاَ الْمَالُ يَرْفَعُهُ قَدْراً”

11

“لاَ عَقْلَ لِمَنْ أَغْفَلَهُ عَنْ أُخْرَاهُ مَا يَجِدُ مِنْ لَذَّةِ دُنْيَاهُ”

12

“أشَدُّ الْفَاقَةِ عَدَمُ الْعَقْلِ”

13

“فِي مُجَانَبَةِ الْهَوَى إصْلاَحُ السَّرَائِرِ، وَبِالْعَقْلِ تَصْلُحُ الضَّمَائِرُ”

14

“مَا تَمَّ دِينُ عَبْدٍ قَطُّ حَتَّى يَتِمَّ عَقْلُهُ” (الحسن البصري)

15

“قُرْبُ الْعَاقِلِ مَرْجُوٌّ خَيْرُهُ عَلَى كُلِّ حَالٍ، وَقُرْبُ الْجَاهِلِ مَخُوفٌ شَرُّهُ عَلَى كُلِّ حَالٍ”

16

“كَثْرَةُ الْغَمِّ تُزْرِي بِالْعَقْلِ”

17

“العَاقِلُ يَحْسِمُ الدَّاءَ قَبْلَ أنْ يُبْتَلَى بِهِ وَيَدْفَعُ الأمْرَ قَبْلَ أنْ يَقَعَ فِيهِ فَإذَا وَقَعَ فِيهِ رَضِيَ وَصَبَرَ”

18

“لُزُومُ الْعَفَافِ قُطْبُ شُعَبِ الْعَقْلِ”

19

“العَاقِلُ لاَ يُغْبَنُ والوَرِعُ لا يَغْبِنُ” (حفص بن حميد الأكاف)

20

“عُقُولُ كُلِّ قَوْمٍ عَلَى قَدْرِ زَمَانِهِمْ”

21

العَاقِلُ يَخْتَارُ مِنَ الْعُمُرِ أحْسَنَهُ وَإنْ قَلَّ، فَإنَّهُ خَيْرٌ مِنَ الحَيَاةِ النَّكِدَةِ وَإنْ طَالَتْ”

22

“العَاقِلُ لاَ يَسْتَحْقِرُ أحَداً”

23

“مَنِ اسْتَحْقَرَ السُّلْطَانَ أَفْسَدَ دُنْيَاهُ

وَمَنِ اسْتَحْقَرَ الأتْقِيَاءَ أهْلَكَ دِينَهُ

وَمَنِ اسْتَحْقَرَ الإخْوَانَ أَفْنَى مُرُوءَتَهُ

وَمَنِ اسْتَحْقَرَ الْعَامَّةَ أذْهَبَ صِيَانَتَهُ”

24

“مَنْ خَفِيَ عَلَيْهِ عَيْبُ نَفْسِهِ خَفِيَتْ عَلَيْهِ مَحَاسِنُ غَيْرِهِ”

25

“إنَّ مِنْ أشَدِّ الْعُقُوبَةِ لِلْمَرْءِ أنْ يَخْفَى عَلَيْهِ عَيْبُهُ

لأنَّهُ لَيْسَ بِمُقْلِعٍ عَنْ عَيْبِهِ مَنْ لَمْ يَعْرِفْهُ

وَلَيْسَ بِنَائِلٍ مَحَاسِنَ النَّاسِ مَنْ لَمْ يَعْرِفْهَا”

26

“كَانَتِ الْعَرَبُ تَقُولُ: العَقْلُ التَّجَارِبُ وَالْحَزْمُ سُوءُ الظَّنِّ” (الحكم ابن عبد الله)

[سوء الظن هنا بمعنى الحذر وأن لا يُظهِرَ ذلك والله أعلم]

27

“مَنْ لَمْ يَكُنْ عَقْلُهُ أغْلَبَ خِصَالِ الْخَيْرِ عَلَيْهِ أخَافُ أنْ يَكُونَ حَتْفُهُ فِي أقْرَبِ الأشْيَاءِ إلَيْهِ”

28

“رَأْسُ الْعَقْلِ الْمَعْرِفَةُ بِمَا يُمْكِنُ كَوْنُهُ قَبْلَ أنْ يَكُونَ”

29

ثَلاَثَةُ أشْيَاء أسْرَعُ فِي إفْسَادِ الْعَقْلِ مِنَ النَّارِ فِي يَبِيسِ العَوْسَجِ:

1-الاِسْتِغْرَاقُ فِي الضَّحِكِ

2-كَثْرَةُ التَّمَنِّي

3-سُوءُ التَّثَبُّتِ

30

“العَاقِلُ لاَ يَتَكَلَّفُ مَا لاَ يُطِيقُ

وَلاَ يَعِدُ إِلاَّ بِمَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ

وَلاَ يَفْرَحُ بِمَا نَالَ إِلاَّ بِمَا أَجْدَى عَلَيْهِ نَفْعُهُ مِنْهُ”

31

“العَاقِلُ يَبْذُلُ لِصَدِيقِهِ نَفْسَهُ وَمَالَهُ

وَلِمَعْرِفَتِهِ رِفْدَهُ وَمَحْضَرَهُ

وَلِعَدُوِّهِ عَدْلَهُ وَبِرَّهُ

وَلِلْعَامَّةِ بِشْرَهُ وَتَحِيَّتَهُ”

32

“فَضَائِلُ الرِّجَالِ لَيْسَتْ مَا ادَّعَوْهَا وَلَكِنْ مَا نَسَبَهَا النَّاسُ إِلَيْهِمْ”

33

“العَاقِلُ يُكْرَم عَلَى غَيْرِ مَالٍ كَالأسَدِ يُهَابُ وَإنْ كَانَ رَابِضاً”

34

“آفَةُ الْعَقْلِ العُجْبُ”

35

“العَاقِلُ يُوَطِّنُ نَفْسَهُ عَلَى الصَّبْرِ عَلَى جَارِ السُّوءِ وَعَشِيرِ السُّوءِ وَجَلِيسِ السُّوءِ فَإنَّ ذَلِكَ مِمَّا لَا يُخْطِئُهُ عَلىَ مَرِّ الأيَّامِ”

36

“العَاقِلُ لاَ يُحِبُّ أنْ يُسَمَّى بِهِ لأنَّ مَنْ عُرِفَ بالدَّهَاءِ حُذِرَ”

37

“العَاقِلُ يَدْفِنُ عَقْلَهُ مَا اسْتَطَاعَ لأنَّ البِذْرَ وَإنْ خَفِيَ فِي الأرْضِ أيَّاماً فَإنَّهُ لاَ بُدَّ ظَاهِرٌ فِي أوَانِهِ”

38

“مَنْ قَوِيَ أمَلُهُ ضَعُفَ عَمَلُهُ

وَمَنْ أتَاهُ أجَلُهُ لَمْ يَنْفَعْهُ أمَلُهُ”

39

“العَاقِلُ لاَ يَتَّكِلُ عَلَى الْمَالِ

وَإنْ كَانَ فِي تَمَامِ الْحَالِ

لأنَّ الْمَاَل يَحِلُّ وَيَرْتَحِلُ

وَالعَقْلُ يُقِيمُ وَلاَ يَبْرَحُ”

40

“لَوْ كَانَ الْعَقْلُ شَجَرَةً لَكَانَتْ مِنْ أحْسَنِ الشَّجَرِ وَلَوْ كَانَ الصَّبْرُ ثَمَرَةً لَكَانَ مِنْ أكْرَمِ الثَّمَرِ”

41

“لَوْ كَانَ لِلْعَقْلِ أبَوَانِ لَكَانَ أحَدهُمَا الصَّبْر وَالآخَر التَّثَبُّت”

Share
Leave A Comment

\