سَبَبُ نِسْيَانِ الْعِلْمِ
من أسباب نسيان العلم :
ارتكاب المعاصي
نسأل الله أن يعصمنا ويغفر لنا ذنوبنا وتقصيرنا وإسرافنا في أمرنا…
لأن العلم نور يقذفه الله في القلب ، والمعصية تُطفئ ذلك النور .
قال الإمام مالك رحمه الله لما جاءه الشافعي رحمه الله طالبا العلم وأعجب به الإمام مالك لما رأى وفور فطنته ، وتوقُّد ذكائه ، وكمال فهمه :
” إني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً ، فلا تُطفئه بظلمة المعصية”.
(ينظر كتاب الجواب الشافي للإمام ابن القيم رحمه الله).
═════ ❁✿❁ ═════
ومن أسباب ضياع العلم أيضاً: الابتعاد عن العلماء وطلبة العلم:
* الإمام عبد الرحمن بن عطاء (ت143هـ) رحمه الله ؛ كان من تلاميذ الإمام ربيعة الرأي (ت136هـ) رحمه الله ، ثم إنه خرج من المدينة النبوية لكثرة ما رأى فيها من العلماء، ونزل أسوان (جنوب مصر) أراد أن يحيي بها السُّنَنَ وشرائع الإسلام، ولم يكن هنالك عَالِـمٌ يُنَافِسُهُ، فكان يقول لهم:
“سَلُونِي عَنِ الفَرَائِضِ وَالسُّنَنِ، وَعَنِ الأحْكَامِ وَمَغَازِي رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ”.
وكان الناس لا يهتمون بالعلوم الشرعية، وإنما يسألونه عن القصص والحكايات ويقولون له: هل عِندَكَ حَدِيثُ إرَم ذَاتِ العِمَادِ؟ عِنْدَكَ حَدِيثُ الْقَيَاصِرَةِ وَالأكَاسِرَةِ؟ عِنْدَكَ حَدِيثُ داَحِس وَالْغَبْرَاءِ؟
فقال عنه الإمام مالك (ت179هـ) :
“غَرَّبَ نَفْسَهُ وَأضَاعَ عِلْمَهُ”.
(ينظر: كتاب التسمية والحكايات للسرقسطي ص81).
═════ ❁✿❁ ═════
* الإمام القاضي بهاء الدين القفطي الشافعي (ت697هـ) صاحب المناقب الكثيرة، أحد رِجَالِ الْعِلْمِ والدِّينِ، قال عنه الإمام ابْنُ السُّبْكِي:
“كان يَسْتَوْعِبُ الزمان في العبادة والعلم والحكومة ، ثم ترك القضاء أخيراً ، واستمرَّ على العبادة والعلم إلى أن تُوُفِّيَ”.
يقول رحمه الله عن نفسه:
“أَعْرِفُ عِشْرِينَ عِلْماً، أُنْسِيتُ بَعْضَهَا لِعَدَمِ الْمُذَاكَرَةِ”.
(ينظر: طبقات الشافعية الكبرى، لابن السبكي : 8/392).
═════ ❁✿❁ ═════
مختارات قناة البخاري