فَضْلُ خُرَاسَانَ وَبِلاَدِ الإمَامِ البُخَارِي (1)

khurasan

قال الله تعالى:

{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (2) وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}. [سورة الجمعة]

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم فأُنْزِلت عليه سورة الجمعة: {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ} الآية. [الجمعة:3] قال: قلتُ: من هم يا رسول الله؟ فلم يراجعه حتى سأل ثلاثاً – وفينا سلمان الفارسي – فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على سلمان ثم قال:

“لَوْ كَانَ الإيمَانُ عِنْدَ الثُّرَيَّا لَنَالَهُ رِجَالٌ مِنْ هَؤلاَءِ”.

رواه البخاري (4897) ومسلم (2546).

حَمَلَ ابْنُ الفَقِيهِ في كتابه “البُلْدَان” وأبو عبد الله المقدسي في كتابه “أحْسَن التَّقَاسِيمِ” وأبو عُبَيْدٍ البَكْرِي في “مُعْجَم مَا اسْتَعْجَمَ” هَذَا الحَدِيثَ عَلَى خُرَاسَانَ…

أئِمَّةُ السُّنَّةِ وَجَامِعُوا الحَدِيثِ وَالْمُصَنِّفُونَ فِيهِ أكْثَرُهُمْ مِنْ خُرَاسَانَ – كابْنِ الْمُبَارَكِ والبُخَارِيِّ ومُسْلِمٍ والتِّرْمِذِيِّ والدَّارِمِيِّ والنَّسَائِيِّ  والرَّازِيَّيْنِ أبي زُرْعَةَ وأبي حَاتِمٍ وإسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ وسَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ وابْنِ حِبَّانَ وابْنِ السُّنِّيِّ وابْنِ الْمُنْذِرِ وغَيْرِهِم من أهل نَيْسَابُورَ وبُخَارَى وسَمَرْقَنْدَ وتِرْمِذَ وَبلْخ ومَرْوِالرُّوذِ وطُوسٍ وهَرَاةَ وجُرْجَانَ وآمُلَ والرَّيِّ ونَسَأٍ وسُنٍّ وغَيْرِهَا.

وقَدْ أسْقَطَ عُلَمَاءُ خُرَاسَانَ عَنِ الأُمَّةِ فَرْضَ حِفْظِ السُّنَّةِ وَتَدْوِينِهَا.

(يتبع)

#مقتطفات_من_كتاب_الخُرَاسَانِيَّة

للشيخ عبد العزيز الطريفي حفظه الله وفرّج عنه.

═════ ❁✿❁ ═════

مختارات قناة البخاري

http://goo.gl/y3yT4R

 

Share
Leave A Comment

\