043- Риёзус-Солиҳин китоби, 3-боб: Сабр бобининг охири, 52-53 ҳадислар шарҳи

(Расулуллоҳ соллаллоҳу алайҳи ва саллам Ансорийларни сабрга чақиришлари, раҳбарлик ҳаммага ҳам муносиб бўлавермаслиги, кофирларга қарши урушга шошилмаслик, офият сўраб дуо қилиб юриш, кураш майдонларида сабру саботли бўлиш ваҳоказо ҳадислардан олинадиган фойдалар)

mp3: юклаб олиш

 

 

52– وعن أبي يحيى أُسَيْد بن حُضَير رضي الله عنه أنَّ رَجُلاً مِنَ الأنْصارِ ، قَالَ :
يَا رسولَ الله ، ألاَ تَسْتَعْمِلُني كَمَا اسْتَعْمَلْتَ فُلاناً ، فَقَالَ : (( إنكُمْ سَتَلْقَونَ بَعْدِي أَثَرَةً فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوني عَلَى الحَوْضِ([1]) )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .

(( وَأُسَيْدٌ )) : بضم الهمزة . (( وحُضيْرٌ )) : بحاءٍ مهملة مضمومة وضاد معجمة مفتوحة ، والله أعلم .

53– وعن أبي إبراهيم عبدِ الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما : أنَّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم في بعْضِ أيامِهِ التي لَقِيَ فِيهَا العَدُوَّ ، انْتَظَرَ حَتَّى إِذَا مالَتِ الشَّمْسُ قَامَ فيهمْ ، فَقَالَ : (( يَا أيُّهَا النَّاسُ ، لا تَتَمَنَّوا لِقَاءَ العَدُوِّ ، وَاسْأَلُوا الله العَافِيَةَ ، فَإِذَا لقيتُمُوهُمْ فَاصْبرُوا([2]) ، وَاعْلَمُوا أنّ الجَنَّةَ تَحْتَ ظِلالِ السُّيوفِ )) .

ثُمَّ قَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم : (( اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الكِتَابِ ، وَمُجْرِيَ السَّحَابِ ، وَهَازِمَ الأحْزَابِ ، اهْزِمْهُمْ وَانصُرْنَا عَلَيْهمْ )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ ، وبالله التوفيق .

 


52– أخرجه : البخاري 5/41 ( 3792 ) ، ومسلم 6/19 ( 1845 ) .

([1]) هذا الحوض الذي يكون في يوم القيامة في مكان وزمان أحوج ما يكون الناس إليه ؛ لأنه يحصل على الناس من الهم والغم والكرب والعرق والحر ما يجعلهم في أشد الضرورة إلى الماء ، فيردون حوض الرسول صلى الله عليه وسلم ، حوض عظيم طوله شهر وعرضه شهر ، يصب عليه ميزابان من الكوثر وهو نهر في الجنة أعطيه النبي صلى الله عليه وسلم. ماؤه أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل وأطيب من رائحة المسك ، وفيه أواني كنجوم السماء في اللمعان والحسن والكثرة ، من شرب منه شربة واحدة لم يظمأ بعدها أبداً . اللهم اجعلنا ممن يشرب منه . شرح رياض الصالحين لابن عثيمين 1/128 .

53– أخرجه : البخاري 4/62 ( 2966 ) ، ومسلم 5/143 ( 1742 ) .

([2]) في الحديث : أن لا يتمنى الإنسان لقاء العدو ، وهذا غير تمني الشهادة ، تمني الشهادة جائز بل قد يكون مأموراً به . وفيه أن يسأل الله العافية والسلامة ، وإذا لقيت العدو فاصبر ، وينبغي لأمير الجيش أن يرفق بهم ويختار الوقت المناسب من الناحية اليومية والفصلية ، وفيه الدعاء على الأعداء بالهزيمة . شرح رياض الصالحين لابن عثيمين 1/131 .

Улашинг
Leave A Comment